يحرص المستثمرون عند تحليل سوق الأسهم على متابعة اتجاهات الأسعار وتغيرات حجم التداول عن كثب. ومن بين الإشارات السوقية، يبرز القول الشائع: "ارتفاع حجم التداول خلال تراجع السعر غالباً ما يمهد لانتعاش سهم قادم." لكن ما الذي تعكسه هذه الإشارة؟ ولماذا قد تشير إلى إمكانية صعود السعر؟ هذا التقرير يقدم شرحاً مفصلاً للمستثمرين الجدد.
يقصد بعبارة "ارتفاع حجم التداول خلال تراجع السعر" الحالات التي يرتفع فيها حجم التداول بينما ينخفض سعر السهم. غالباً ما يدل ذلك على تزايد وتيرة البيع، لكنه يمكن أن يعني أيضاً أن مستثمرين كبار أو جهات مؤسسية يقومون بتجميع الأسهم عند مستويات سعرية منخفضة. عادةً ما يشير تراجع السعر المصحوب بنشاط تداول مرتفع إلى تحولات جوهرية في السوق.
لنفترض أن سهماً تقنياً هبط من 50 دولار أمريكي إلى 42 دولار أمريكي، بالتزامن مع ارتفاع ملحوظ في حجم التداول. وبينت التحليلات أن المؤسسات بادرت بالشراء المكثف عند هذا المستوى، فاستقرت أسعار السهم ثم ارتفعت مجدداً إلى 55 دولار أمريكي. يوضح هذا النموذج كيف أن ارتفاع حجم التداول أثناء الهبوط السعري يمكن أن يشكل إشارة إيجابية للسوق.
خلاصة القول، رغم أن "ارتفاع حجم التداول خلال تراجع السعر كمؤشر انتعاش محتمل" يمنح المستثمرين رؤى قيّمة حول اتجاهات السوق، إلا أنه ليس قاعدة مطلقة. على المستثمرين المبتدئين الاعتماد على التحليل الفني وإجراءات إدارة المخاطر لتوظيف هذه الإشارة بشكل فعال وتحقيق نتائج أفضل لاستثماراتهم.